قرار نقل المركزي يرغم مستوردي القمح على توقيف الاستيراد .. تجار كبار يخاطبون سلطات صنعاء بتوفير النقد الأجنبي ومصدر في المركزي يوضح
يمنات – صنعاء
قال موقع اخباري، إنه حصل على وثائق تكشف أن أكبر تجار اليمن أوقفوا واردات القمح الجديدة بسبب الأزمة التي تسبب بها قرار هادي بنقل البنك المركزي اليمني.
و حسب موقع “العربي” قالت مجموعة فاهم، في خطاب وجهته إلى وزارة الصناعة و التجارة بصنعاء في 30 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، إنها تود أن تخطر الوزارة بأنها “غير قادرة على تنفيذ أي عقود للقمح، لأن البنوك المحلية عاجزة عن تحويل قيمة النقد الأجنبي لأي شحنات”.
و أشارت مجموعة فاهم إلى أنها “ترغب في مواصلة استيراد القمح لتغطية احتياجات السكان، لكنها لم تعد قادرة على فتح خطابات اعتماد”.
و طبقا لما أورده الموقع، أبلغت مجموعة هائل سعيد وتجار كبار آخرون، في خطاب منفصل، سلطات “أنصار الله”، أنهم “أوقفو شحنات القمح الجديدة”، وحثوا السلطات على “حل مشكلات التمويل”.
و نقل الموقع عن مصدر في البنك المركزي بالعاصمة صنعاء، أن “البنك لا يستطيع الوصول إلى احتياطيات النقد الأجنبي على الإطلاق”، موضحاً أنه “سيكون على المستوردين التحول إلى البنك المركزي في عدن للحصول على النقد الأجنبي”.
و أشار أن “هذا أمر خارج عن سيطرتنا “، مؤكداً أن “واردات القمح متوقّفة منذ أقل قليلاً من شهر، والإحتياطيات تكفي قرابة شهرين حالياً مع وصول بعض الصفقات السابقة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي مكجولدريك، أنه “في ضوء هذه الإخطارات من مستوردي الأغذية، فإن جلب القمح سينطوي على تحديات وصعوبات لبعض الوقت بل وقد يكون مستحيلاً”.
من جانبها، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بأن “سوء التغذية بين الأطفال بلغ أعلى مستوى على الإطلاق، حيث يوجد نحو 2.2 مليون طفل يحتاجون إلى رعاية عاجلة بزيادة نحو 200 بالمئة منذ 2014”.
وحذّرت مؤسسة الإغاثة العالمية “أوكسفام”، هذا الشهر، من أنه “بناء على واردات الغذاء الحالية، فإن اليمن سيخلو من الغذاء في غضون أشهر قليلة”.
ونبه الرئيس التنفيذي لـ”أوكسفام”، مارك جولدرنج، إلى أن “اليمن يتضور جوعاً ببطء حتى الموت”.
وتقول الأمم المتحدة إن طرفي الصراع يعرقلان توصيل المساعدات، وإن المنظمة تضع آلياتها الخاصة للتحقق والتفتيش منذ بداية هذا العام في مسعى لحل المشكلة.
وبسبب الحرب المستمرة منذ قرابة عامين يواجه أكثر من نصف سكان اليمن انعدام الأمن الغذائي، مع معاناة سبعة ملايين منهم من جوع دائم وفقاً للأمم المتحدة.